elkhabur

تحول استراتيجي في مايكروسوفت: من مصنع برمجيات إلى محرك ذكاء اصطناعي

في خطوة تعكس عمق التغيرات التقنية التي يشهدها العالم في هذا العصر، أعلن ساتيا ناديلا، المدير التنفيذي لشركة مايكروسوفت، في رسالة داخلية بتاريخ 11 أغسطس 2025، عن تحول استراتيجي هام في رؤية شركة مايكروسوفت.

أبرز ملامح هذا التحول

إعادة هيكلة البنية التقنية الأساسية، بدءا من البنية التحتية للحوسبة السحابية (Azure) وصولًا إلى تطوير حلول وبرمجيات ذكاء اصطناعي متقدمة، مثل منصة “Microsoft Copilot Studio” التي يعتمد عليها أكثر من 100,000 مؤسسة عالمية.

إطلاق أجهزة وبرمجيات جديدة تدعم الذكاء الاصطناعي بفعالية، مثل Windows 11، أجهزة “Copilot+”، وخدمة “Windows 365” السحابية، التي تتيح مزايا أمان وكفاءة وأداء مع مرونة تناسب متطلبات الأعمال الحديثة.

التركيز على الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل والشركات، حيث يوضح تقرير مايكروسوفت أن 2025 هو “عام الشركات الرائدة” التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي لتسريع الابتكار وتحقيق قيمة أكبر من خلال التفاعل الهجين بين البشر والذكاء الاصطناعي.

بناء شبكة مفتوحة من وكلاء الذكاء الاصطناعي لتسريع ودعم التحولات الرقمية في مختلف القطاعات، مع تطوير أدوات ذكية لتحليل البيانات وإدارة التطبيقات المتقدمة.

من مصنع برمجيات إلى محرك ذكاء

أوضح ناديلا أن مايكروسوفت لم تعد تكتفي بدورها التقليدي كمصنع للبرمجيات، بل تسعى لأن تكون “محرك ذكاء” حقيقي. هذا التوجه الجديد يأتي ضمن استراتيجية تدمج الذكاء الاصطناعي في جميع مستويات العمل داخل الشركة، مما يتيح تمكين المستخدمين والشركات من بناء حلولهم الذكية بشكل مباشر وسلس.

أهمية الذكاء الاصطناعي في مستقبل مايكروسوفت

يرى ناديلا أن المستقبل هو لمن يستطيع توظيف الذكاء الاصطناعي كأداة أساسية للابتكار، ليس فقط لتطوير البرمجيات، بل لتحويل الأعمال بالكامل وتعزيز الإنتاجية بطرق غير مسبوقة. من خلال هذه الاستراتيجية، تركز مايكروسوفت على توفير تقنيات وأدوات متقدمة تمكن المطورين والشركات من الاستفادة القصوى من قدرات الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة مثل السحابة، التحليلات، الأتمتة، وتجربة المستخدم وغيرها من المجالات.

أدوات الذكاء الاصطناعي ودورها في تمكين المستخدمين

ضم استراتيجية مايكروسوفت تقديم حلول الذكاء الاصطناعي عبر منصاتها المختلفة، مثل Azure وMicrosoft 365، لتسهيل بناء تطبيقات ذكية مخصصة تلبي احتياجات المستخدمين في مختلف القطاعات. كما تركز على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على التعلم والتحسين المستمر والتطوير، مما يجعل الحلول أكثر ذكاءا وفاعلية.

استراتيجية الابتكار المستدامة والريادة السوقية

هذا التحول يعكس توجها عالميا متزايدا نحو دمج الذكاء الاصطناعي في جوهر الشركات والمؤسسات، مما يؤكد أن مايكروسوفت تسعى للحفاظ على ريادتها في سوق التكنولوجيا عبر تبني الابتكار المستدام. الشركة تعتبر نفسها ليست مجرد مزود برمجيات، بل شريكا استراتيجيا في رحلة التحول الرقمي للعملاء.